أدوات الوصول

Skip to main content

الأخبار

|

بعد إنقضاء مهلة 72 ساعة وخسران أكثر من 16 مليار دينار ليبي المؤسسة الوطنية للنفط تقرر إعلان حالة القوة القاهرة.

وفي هذا الصدد علق السيد رئيس مجلس الإدارة قائلا ” لقد نفذ صبرنا بعد أن حاولنا مرارا وتكرارا تجنب إعلان حالة القوة القاهرة إلا إن تنفيذ إلتزاماتنا أضحى أمرًا مستحيلا ومضطرين لإعلان حالة القوة القاهرة على موانئ (( السدرة و راس لانوف )) إضافة الى حقل الفيل مع إستمرار حالة القوة القاهرة في مينائي البريقة والزويتينة .
 
وبموجب هذا الإعلان فإنه صار من المستحيل بما في ذلك تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير باحتياجاتهم من الغاز الطبيعي لارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتي الواحة ومليته مما أوصلنا الى تعثر إمدادات خط الساحل بالغاز الطبيعي .
 
وأضاف السيد صنع الله “ نجابه اليوم أكثر من أي وقت مضى تحديات مرهقة متمثلة في عدم قدرتنا على تغطية إحتياجات المرافق الحيوية في البلاد بالمحروقات، وأن مبادلة النفط الخام من الانتاج المتاح بالوقود السائل أضحت على المحك نتيجة الانخفاض الحاد في الإنتاج، فضلا عن تعطل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصعبة!! بسبب رفض المصرف المركزي و وزارة المالية تسييل المخصصات بالدولار الأمريكي ، لذا فليس مستغربا أن تستفحل الأزمة في موسم الصيف ما لم يتم إستئناف إنتاج النفط او معالجة العجز الحالي لحساب المحروقات.
 
وأردف صنع الله قائلا ” لدى السياسيين معتقدات خاطئة إلتصقت بالشأن النفطي موضحاً ان الاختلاف السياسي حق ولكن الخطأ إستخدام النفط “قوت الليبيين” ورقة مساومة واصفاً إياها “بخطيئة لاتغتفر” .
 
وفي هذا الصدد عبر المهندس صنع الله قائلا ” إن خطايا السياسيين مميتة والوضع صعب ومُضْنٍ ، والظاهر ينبيء بمالآت خطيرة تمس جودة حياة المواطن مالم يتم استئناف إنتاج النفط والغاز – الان – وعلى الفور !!
 
وفي معرض رده على بعض التصريحات المريبة قال المهندس مصطفى صنع الله: ” كنا نتوقع من الوزير عون أن يكون خاصَّةُ الحكومة ، يحمل ثِقْلها ويُعينُها برأْيه ، إلا أنه للأسف الشديد يعيش حالة إنكار للواقع فتارة يخرج على الإعلام ليضلّل الرأي العام و يقول بأن وقف انتاج النفط لا يشكل خسارة وتارة اخرى يحاول الاسترفاد بالحكومة ولا نعرف حقيقة لما يتلاعب بالحقائق ويشوه الأحداث وينكر الثوابت ويعيش في ضيق هواجسه “.
 
وفي الختام أننا إذ نوضح إلى عموم الشعب الليبي الكريم والسلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد من أن الخسائر الناجمة عن الاغلاقات تجاوزت ستة عشر مليار دينار ليبي ( 16 مليار دينار ليبي ) حتى تاريخه ، و الإنتاج إنخفض و أنحدر بشكل حاد حيث تراوحت الصادرات اليومية بين 365 الى 409 ألف برميل في اليوم بانخفاض وقدره 865 الف برميل في اليوم عن معدلات الانتاج في الظروف الطبيعية ، علاوة على فقدان 90 مليون قدم مكعب في اليوم من غاز حقل الفارغ وحوالي 130 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي لحقول ابوالطفل ، فإن المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها مستمرون في النهوض بواجباتهم ومسئولياتهم ولكننا مضطرون بموجب هذا البيان الى تحميل المسؤولية كاملة للجهات المسببة للأزمة التي نراها تلوح في أيام عشر ذي الحجة و هو من الأشهر الحرم و الذي كانت فيه القبائل الجاهلية تتوقف فيه عن القتال و الخصام لعظمته و حرمته ولانملك إلا قول ” حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير” .
 
حفظ الله البلاد
حُررت في طرابلس
الموافق 30 يونيو 2022