أدوات الوصول

Skip to main content

الأخبار

|

خلال الاجتماع السنوي لـ ” مبروك “.. المؤسسة تناقش التحديات الأمنية التي يواجهها حقل الجرف وعرقلة ديوان المحاسبة لمقترح حمايته

تتواصل بمقر المؤسسة الوطنية للنفط الرئيسي بطرابلس، لليوم الرابع تواليا، اجتماعات الجمعية العمومية للشركات المملوكة واستعراض النشاط للشركات المشاركة، حيث عقد صباح اليوم الأربعاء الموافق 5 يناير 2022 الاجتماع السنوي لشركة “مبروك” للعمليات النفطية، برئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية المهندس مصطفى صنع الله، وبحضور أعضاء مجلس إدارة المؤسسة أبو القاسم شنقير، والعماري محمد، وجاد الله العوكلي، ورئيس لجنة إدارة المشغل بشركة مبروك عبد الباسط الرفاعي، ورئيس لجنة الملاك عبد الله البرق.
كما حضر الإجتماع أعضاء لجنة إدارة المشغل يوسف قريو، وحسني بادى، وعضو لجنة إدارة الملاك بالشركة فاضل عقيل، ، ورئيس وعضو هيئة المراقبة للشركة، والمديرون العامون، ومديرو الإدرات والمختصون من المؤسسة والشركة.
 
أستهل الاجتماع بكلمة للمهندس مصطفى صنع الله، قدم خلالها جزيل الشكر والتقدير إلى لجنة إدارة شركة مبروك للجهد غير المسبوق في التعامل مع الظروف الصعبة، والترشيد بما يتلاءم مع أولويات سلامة العاملين و سلامة العمليات ، والمحافظة على معدلات الإنتاج، موجها الشكر لكل العاملين بالشركة في الحقول و المكاتب لتحقيقهم معدلات الإنتاج المستهدفة من حقل الجرف خلال العام 2021.
 
كما أكد خلال كلمته تعرض قطاع النفط في ليبيا للعديد من التحديات والمشاكل، أهمها مشكلة تقليص الميزانية التي أدت إلى زيادة الإلتزامات على القطاع، وتسببت في عجز المؤسسة وشركاتها عن تنفيذ مستهدفاتها وخططها الطموحة لزيادة الإنتاج والمحافظة عليه، فضلا عن ضمان استمرار عمليات التشغيل والإنتاج، مؤكدا أنه على الرغم من كل التحديات إلا أن المؤسسة مازالت تؤدي دورها بكل حيادية ومهنية.
 
وأضاف صنع الله “أن المؤسسة تدعم جهود الشركة الرامية إلى عودة حقل المبروك إلى الإنتاج في أقرب وقت”، كما تثمن تقديم الشركة مخططا شاملا لإدارة المؤسسة ولجنة الملاك بخصوص إعادة تأهيل الحقل خلال العام القادم 2023.
 
واستعرض الاجتماع النشاط السنوي للشركة خلال العام 2021، الذي يشمل الصحة والسلامة والبيئة والأمن، والحفر التطويري، وإنتاج النفط ، والصيانة والمشاريع، وتأهيل حقل المبروك، والجوانب القانونية والمالية.
 
كما ناقش الاجتماع بشكل تفصيلي العراقيل والتحديات التي تواجهها الشركة، وأبرزها ما يشهده حقل الجرف من فراغ أمني نتاج عدم إعتماد ديوان المحاسبة للمقترح المقدم من الشركة بشأن توفير حماية أمنية للحقل بحجة أن توفيرها ليس من اختصاص إدارة الشركة.
 
و تناول العرض برامج العمل والميزانية المقترحة لعام 2022، ومناقشة مختلف المشاريع التي تعتزم الشركة القيام بها خلال العام الحالي، كما قدمت هيئة الرقابة تقريرها وردّت إدارة الشركة على الملاحظات الواردة به.
 
وفي الختام تقدم السيد رئيس مجلس ادارة المؤسسة بالشكر الجزيل للجنة ادارة الشركة المشغل ولجميع عامليها بمختلف مواقعها، قال المهندس صنع الله ” ان الشركة التزمت العام الماضي بالبدء في عمليات الصيانة بحقل مبروك حسب الجدول المقترح ، واليوم اصبح هذا الامر واقع، واصبحت احلام ووعود شركة مبروك تتحقق، وقد تحقق هذا الامر بفضل الله اولاً ثم بفضل جهود ادارة الشركة وعامليها، كما اتقدم بجزيل الشكرللقائمين على اعمال الحراسة بالحقل الذين ذللوا كل الصعاب.”
 
أما في ما يخص ملاحظات الصحة والسلامة والبيئة فقد أكد المهندس صنع الله بأنه يجب اخذها بعين الاعتبار، والتقيد بتعليمات وملاحظات ادارة الصحة والسلامة والبيئة بالمؤسسة، كما تطرق رئيس مجلس الادارة خلال كلمته الى جانب محاكاة و تمرينات الحوادث البحرية، حيث أوضح في هذا الجانب بأنه يجب مناقشة هذا الامر مع الادارات المعنية بالمؤسسة بمختلف الجوانب ( البيئية وكذلك سلامة العمليات وما يرافقها من عمليات اخرى )، وفق المواعيد والجداول الزمنية المحددة لتنفيذ اكثر من سيناريو تدريبي خلال العام الحالي، كما عرّج المهندس صنع الله على جانب المصروفات المالية وأكد على ضرورة ان تتواصل لجنة الادارة المشغل والشريك الاجنبي بشكل مستمر مع الادارة المالية بالمؤسسة ، بحسب التعميمات الصادرة عن المؤسسة لجميع الشركات، كما أوضح بأنه قد تم اعتماد برامج المسوحات السيزمية البرية والبحرية التي ستنفذها الشركة خلال عام 2022 .
 
كما تضمنت ملاحظات المهندس صنع الله بضرورة التركيز على جانب الدراسات المكمنية وطرق الرفع الصناعي، مع الاخذ في الاعتبار الكميات التي يتم حرقها من الغاز ( الحامض والعادي )، وكيفية الاستفادة منه بالطرق الصحيحة.
 
وتطرق المهندس صنع الله في جانب برامج التنمية المستدامة الى مشروع صيانة الطريق الرابط بين منطقة هراوة وحقل مبروك النفطي والتي تبلغ حوالي الـ (70 كيلو متر )، والتي ستضمن وصول سريع ومباشر الى الحقل، بالاضافة الى التخفيف من معاناة الاهالي بالمنطقة اثناء التنقل وتوفير طريق امنة لهم، والاهم هو استدامة العلاقة الطيبة التي تربط المؤسسة الوطنية للنفط بالاهالي القاطنين بالمناطق المحيطة بعملياتها، باعتبارهم الحاضنة الطبيعية لها، مؤكداً بان المؤسسة وشركاتها ستستمر في تنفيذ برامج التنيمة المستدامة المختلفة لتوفير افضل الخدمات لعامليها وسكان تلك المناطق.
 
وكان من بين ملاحظات المهندس صنع الله ضرورة التقيد بتعليمات المؤسسة في ما يخص التعاقدات وفقاً لما جاء في بمنشورها في هذا الجانب بتاريخ 21 أكتوبر من العام المنصرم، وعدم التمديد ، كما ثمن السيد صنع الله اقحام الشركة لعامليها بحقل الجرف البحري في عملياتها الفعلية ، والتي اوضح بأنها نقلة نوعية من خلال توطينها للتقنية لتنفيذ هذه العلميات، كما أوصى بضرورة جدولة اعمال الصيانة وان تكون متزامنة مع عمليات التشغيل بشكل دوري ومستمر لاهميتها، مع الاخذ في عين الاعتبار خفض تكلفة الانتاج والاستفادة من هذا التخفيض المحقق في برامج اخرى.
 
وأضاف رئيس مجلس الادارة خلال ملاحظاته الختامية بأنه يجب على ادارة الشركة الاستعداد والتركيز على برنامج العمرة السنوية والتي ستقام بعد سنتين من الوقت الحالي، وذلك بعد التنسيق والاستعداد الجيد لانجاز هذه العمرة، بالاضافة الى تعليماته للاخذ بعين الاعتبار ما ورد بملاحظات هيئة المراقبة ومراجعة المحاضر، وأختتم ملاحظاته بعودة العمل بقانون البترول لعام 1955 وهو ما يلزم الشركة بتقديم التقارير في الوقت المحدد، متنياً بأن يكون العام 2022 عام الخير للجميع ولليبيا.