الأخبار

وفي مستهّل الاجتماع قام السيد رئيس مجلس الادارة بتقديم شرحٍ وافٍ للظروف الصعبة التي يمر بها قطاع النفط بليبيا ، نتيجة الاقفالات غير القانونية لمنابع النفط، و الاوضاع الامنية المتردية نتيجة تواجد المرتزقة و الاسلحة بالمواقع النفطية ، الى انتشار جائحة كورونا بشكل متسارع، و شح الميزانيات المناسبة نتيجة لتوقف المورد الرئيسي للدخل بليبيا بسبب الاقفالات الظالمة .

و اعرب سعادة السفير عن امله في فتح الحقول والموانئ النفطية والسماح للمؤسسة الوطنية للنفط للقيام بأعمال الصيانة اللازمة ، واستئناف عمليات الإنتاج من جديد، كما شكر في الوقت نفسه كل الجهود التي قامت بها المؤسسة طيلة السنوات الماضية، لأجل الحفاظ على وحدة وتماسك قطاع النفط في ليبيا، ، كما أكد على حيادية المؤسسة وضرورة ابعادها عن كل التجاذبات السياسية.

ومن جانبه أكد رئيس مجلس الإدارة المهندس صنع الله على ضرورة فك الحصار الظالم عن الحقول والموانئ النفطية، و السماح للمؤسسة الوطنية للنفط للقيام بأعمالها والبدء في عمليات الصيانة اللازمة لأنابيب نقل النفط الخام من اثار التسربات، واستئناف الإنتاج والصادرات، لانعاش خزينة الدولة في اقرب وقت ممكن، وطيّ صفحة الازمات والحروب، التي اثّرت بشكل مباشر على المواطن الليبي ، في شتى مناحي الحياة، كما أشار المهندس صنع الله بأن المؤسسة في امسّ الحاجة الان للموارد المالية لكي تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها، وانجاز العديد من المتطلبات المهمة والملحّة التي يحتاجها القطاع.

واختتم رئيس مجلس الإدارة الاجتماع بشكره للسيد ( آلن بوجيا) سفارة الاتحاد الأوروبي ، وكل الدول الصديقة التي سعت ولازالت تسعى بشكل جاد الى إعادة الاستقرار لليبيا ، وتابع قائلاً : ” نتحلّى دائما بالأمل في احلك الظروف ، ونحن متفائلون جدا بأننا سنبصر النور في نهاية النفق، وسيظل قطاع النفط متماسكاً وثابتاً على مواقفه بكل حيادية ومهنية، فبثباته وترابطه ، سيتحقق الاستقرار، وستصل ليبيا الى بر الأمان باذن الله “.