أدوات الوصول

Skip to main content

الأخبار

|

كلمة السيد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله بمناسبة عيد الفطر المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله ، أتقدم بالتهنئة لكل العاملين في قطاع النفط في مختلف مواقعهم الإنتاجية  في الحقول البرية والبحرية في الشرق والغرب وفي كل مناطق ليبيا , وأيضاً الأمة الليبية والأمة العربي والإسلامية بمناسبة عيد الفطر السعيد.

نسأل الله أن يكون عام سعيد وعيد سعيد وأن يكون خاتمة  للأحزان التي مرت بها ليبيا تحديداً والتي مر بها قطاع النفط الذي واجه ربكة لم يمر بها القطاع من بدء إنتاج النفط عام 1961 بسبب توقف الإنتاج والذي سبب توقف ميزانيات الحكومة المطلوبة لأنه لايوجد  دخل , والنفط  كما نعرف يشكل حوالي 95% تقريباً من الميزانية العامة , وإيقاف النفط يعني أنه لايوجد دخل , وبالتالي أصبحت الميزانية محدودة جدا جدا لأنه لن يعطينا أحد المال لعدم وجود مصدر لتدفق المال . حقيقةً , يوجد لدينا مشكلة كبيرة في قطاع النفط , بحيث كان دخل شهر أبريل الماضي”50 مليون دولار” , مقارنة بأبريل 2019 الذي وصل ” 2 مليار تقريباً أو مليار و سبعمائة مليون ” , فالفرق واضح مابين الرقمين , والدخل بمستواه الحالي لايُمثل أي شيء ولا يكاد يكفي ثلث الميزانية الشهرية لقطاع النفط , فما بالك بليبيا كلها التي بها مصاريف أخرى  ومرتبات ومصاريف تشغيلية ومجابهة الوباء الذي عم العالم . 

 

ومرة أخرى , أوجّه دعوة مرةً أخرى لمن أقفل الإنتاج بان يتقوا الله في ليبيا  في هذه الأيام المباركة  و أن يرفعوا أيديهم على الموانئ وإنتاج النفط ويتركوا المجال للمؤسسة  للعمل كما في السابق , ومشكلة هذا الأمر لن تتضح الآن , بل بعد أن تستقر البلاد وتتوقف الحرب ومعاودة الإنتاج , حينها ستبرز المشاكل التي ربما تصل مرحلة خطيرة بحيث تتآكل المدخرات الموجودة وضياع فرص البيعية للأبد, والمدخرات كل يوم تتآكل وهذه مشكلة حقيقية ويفترض بهؤلاء الناس أن يتقّوا الله , وأن يعرفوا أساساً أننا نعاني من مشاكل فنية كل يوم مثل التسريبات , والآن توقفت بعض برامج العمل في الآبار والحفر وزيادة الإنتاج وزيادة الإحتياط , كل شيء توقف بسبب هذا الإقفال وحالة القوة القاهرة  وفايروس كورونا المُستجد والذي سبب مشاكل كبيرة , ومرة أخرى أدعوا المسؤولين عن الإقفال عن الكف عن هذا وأن يعّوا أن هذه مشكلة كبيرة, وما يحدث ليس فقط مخالف للقانون ولكن مخالفة للشرع ومخالف للعرف ومخالف لكل شيء .

 

فالحقيقة أن نظرة واحدة لحال البلد وتآكل مدخراتها يوضّح أنها ستنقذ أو تنتهي بعد فترة بسيطة , وليبيا بلد عظيم بكل إمكانيات الدولة المحترمة التي تعيش بإحترام بين الأمم ومحترمة أيضا بشعبها الكريم بعدد سكانها البسيط بمواردها الضخمة , فلا يُعقل أن تاخد ليبيا إعانات من البنوك الدولية مثل “الأرز والدقيق” وهي التي تملك النفط الذي تعطّل إنتاجه من قبل مجموعة لاتُمثل  الشعب الليبي إطلاقاً , والذين عطّلوا الإنتاج بالقوة مدعيين أنه يمثلون قبائل وهذه القبائل بريئة منهم ولايمثلون إلا أنفسهم , ولايمكن لهذه القبائل أن تفعل هذا الشيء ولم تفعله سابقاً ولم ولن يوافقوا عليه  وليس لهذه القبائل أي علاقة بالمجموعة المسؤولة عن الإقفال , ولقد تواصلت مع بعض هذه التركيبات القبلية ولم يبارك أحدٌ فيها هذه الأعمال الغير قانونية . 

 

و أيضا لدينا مشكلة في الجنوب لم نستكع معالجتها بسبب مشاكل أمنية, ولم يتحصل الجنوب على الوقود المطلوب ولا حتى الغاز  وذلك لمدة عام الآن أو قرابة  15 شهراً  , مما أجبر الناس على العودة للعصر الحجري وجمع الحطب لأجل الطهي لأطفالهم وهذه مأساة حقيقية وذلك بسبب الأوضاع الأمنية , ولكن الحمد لله شركة ” البريقة لتسويق النفط”  تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط  تواصلت مع عمداء البلديات في الجنوب من أجل إيصال الإمدادات بعون الله , ونتمنى أن ننجح وان تصل هذه الإمدادات للجنوب في الأيام القليلة القادمة .

ومرة أخرى, أقول أن أيام العيد هي أيام تتصالح فيها الناس وتتآخى وأتمنى أن يتوقفوا عن قتال بعضهم و أن تستقر البلاد .

 

ونسأل  الله أن يجمع الليبيين على كلمة سواء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

رئيس مجلس الإدارة : المهندس مصطفى صنع الله

 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا