أدوات الوصول

Skip to main content

الأخبار

|

بعد دراسات ومفاوضات طويلة وموافقات حكومية: المؤسسة الوطنية للنفط تقرر الموافقة على شراء توتال لحصة ماراثون في امتيازات الواحة

تتضمن الصفقة: 
 
• استثمار توتال 650 مليون دولار في تطوير امتيازات الواحة لزيادة الإنتاج بقرابة 180 ألف برميل في اليوم 
 
• حصول المؤسسة على 150 مليون دولار أمريكي لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة بالمناطق المتاخمة للعمليات النفطية.  
 
أعلن مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط موافقة المؤسسة على استحواذ شركة توتال على حصّة ماراثون أويل ليبيا المحدودة والتي تمثل 16.33 بالمئة من امتيازات الواحة.  
 
وقد صرّح المهندس مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، في هذا الصدد قائلا: ” عندما قامت شركة توتال بشراء حصة شركة ماراثون في امتيازات الواحة من خلال الاستحواذ على شركة ماراثون أويل ليبيا بقيمة 450 مليون دولار، امتنعت المؤسسة الوطنية للنفط عن الموافقة على هذا الإجراء إلى حين أن تنتهي المؤسسة من دراسة الصفقة ومراجعتها وتقييمها من مختلف الجوانب القانونية والتعاقدية والمالية والاستثمارية، بالإضافة إلى إمكانية وجدوى استحواذ المؤسسة أو جهات ليبية أخرى على تلك الحصة، والنظر فيما يمكن أن تضيفه شركة توتال فنيًا للامتيازات، وتنمويا واجتماعيًا للمناطق المجاورة لها، والحصول على الموافقات الحكومية اللازمة لإتمام الصفقة”.  
 
وأضاف قائلا: ” بعد مفاوضات ناجحة مع توتال، يسعدني إعلان موافقة المؤسسة على هذا الاتفاق، وذلك لسببين رئيسيين:   
 
أولًا، لقد التزمت شركة توتال باستثمار 650 مليون دولار في مشاريع تطوير امتيازات الواحة، وزيادة حجم الإنتاج من خلال مشروعين رئيسيين هما حقل شمال جالو والقطعة م.ن 98، الأمر الذي سيساهم في زيادة القدرة الإنتاجية بحوالي 180 ألف برميل يوميا، كما ستقوم بتوفير التقنيات والخبرات اللازمة للتمكّن من تحقيق هذه المستهدفات، ولهذا السبب تعتبر المؤسسة الوطنية للنفط أنّ شركة توتال في موقع يؤهّلها أكثر من غيرها للحصول على حصّة ماراثون من امتيازات الواحة؛ علما بأنّ المؤسسة لا تزال تملك 59.18 بالمئة من امتيازات الواحة. 
 
وقد أوضحت الدراسات ان سيناريو خيار استحواذ الدولة الليبية على حصة ماراثون وإن كان سيزيد ظاهريًا من اجمالي عوائد الجانب الليبي، إلا أنه، في المقابل، ستترتب علي الجانب الليبي جراء ذلك الخيار التزامات مالية كبيرة للتشغيل وتنفيذ خطط التطوير وزيادة الإنتاج، مع حتمية الالتزام بالدفع في الوقت المحدد وانعكاس جميع ذلك على صافي الربح وفترة الاسترداد، مع الأخذ بعين الاعتبار الأولويات الحكومية الأخرى في الإنفاق والفرص الاستثمارية الأخرى المتاحة للمؤسسة.  
 
كما تجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد أي شريك محلّي له الإمكانيات المالية والتقنية اللازمة لتطوير الامتيازات وزيادة الإنتاج، خصوصا ان الأمر لا ينحصر فقط في قيمة شراء الحصة بل وأيضاً في توفير الاستثمارات التشغيلية والتطويرية المترتبة على مشتري الحصة لتنفيذ الخطط الموضوعة في هذا الجانب.  
 
ثانياً، لقد اشترطنا منحة توقيع بمبلغ قدره 150 مليون دولار أمريكي تخصص لدعم برامج ومشاريع المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، وذلك إيمانا منّا بأهمية تنفيذ مشاريع تنموية ملموسة. وستشرف المؤسسة الوطنية للنفط بشكل مباشر على تنفيذ تلك المشاريع بما يتماشى مع المعايير والقيم التي تتبناها في دعمها للمناطق المجاورة لعملياتها. ولقد أظهرت شركة توتال حسن النية والتزامًا حقيقيًا من خلال موافقتها على هذا الطلب. وسأوافيكم بالمزيد من التفاصيل حول هذا الأمر في الوقت المناسب. كما سنبدأ مباشرة في العمل على تطوير خططنا لهذه البرامج والمشاريع “. 
 
كما أوضح المهندس صنع الله أنه سيتم دفع المبالغ المخصصة لبرامج ومشاريع المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة من قبل شركة توتال كمصاريف غير مستردة على مراحل مرتبطة بتطوير الامتيازات. حيث سيتم دفع 70 مليون دولار أمريكي مع بدء سريان الاتفاقية، و30 مليون دولار أمريكي بعد 21 يوما من الإنتاج المتواصل بحقل شمال جالو “منطقة 6 ي”، و30 مليون دولار أمريكي بعد 21 يوما من الإنتاج المتواصل بالقطعة م.ن 98، بالإضافة إلى ما يقارب 20 مليون دولار أمريكي سيتم دفعها خلال السنوات الأربع القادمة وسيتم اعلان المزيد من المعلومات بعد توقيع اتفاق مفصّل خلال الأشهر الثلاثة القادمة.”  
 
 الجدير بالذكر أن المؤسسة الوطنية للنفط تملك 59.18 بالمئة من امتيازات الواحة، تشاركها كلّ من شركة توتال بنسبة 16.33 بالمئة، وكونوكو فيليبس بنسبة 16.33 بالمئة، وهس بنسبة 8.16 بالمئة، وتشرف شركة الواحة للنفط، وهي شركة مملوكة بالكامل للمؤسسة الوطنية للنفط، على تشغيل هذه الامتيازات. 
 
 
 
مصراتة
10 ديسمبر 2019