أدوات الوصول

Skip to main content

الأخبار

|

المؤسسة الوطنية للنفط وجهاز الطاقات المتجددة يبحثان سبل التعاون في مجال الطاقة.

بحث رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله، اليوم الخميس، الموافق 19 أغسطس 2021، بالمقر الرئيسي للمؤسسة بطرابلس، وبحضور عضو مجلس الإدارة للاستكشاف والإنتاج السيد أبولقاسم شنقير، وعضو مجلس الإدارة للشؤون المالية والإدارية السيد العماري محمد مع رئيس مجلس إدارة جهاز الطاقات المتجددة الدكتور حميد الشروالي أليات التعاون بين الجانبين في مجال توليد واستخدام الطاقات المتجددة.
وحضر الاجتماع عن المؤسسة الوطنية للنفط السادة: مستشار رئيس مجلس الإدارة الدكتور الطاهر الناجح، ومستشار رئيس مجلس الإدارة السيد بشير قريعة، ومدير إدارة الصيانة والمشاريع نجمي كريم، وكبير المهندسين بإدارة الصيانة والمشاريع عز الدين الهنشيري.
كما حضر عن جهاز الطاقات المتجددة السادة: عضوي مجلس إدارة الجهاز الدكتور عبد اللطيف الزقلعي، والمهندس عبد الحفيظ شاهين، ومدير إدارة التخطيط المهندس عبد الناصر الشامخ، والمستشار الدكتور نوري الكشريو.
في بداية الاجتماع رحب المهندس صنع الله، بالسيد رئيس مجلس إدارة جهاز الطاقات المتجددة ومرافقيه وثمن عاليا مجهودات ومساعي الجهاز في سبيل الدفع بقطاع الطاقات النظيفة وتوطينها مؤكدا أن المؤسسة ستكون وعلى الدوام داعما لمجهودات الجهاز واستمرار نجاحه لما فيه صالح بلادنا، مؤكدا أن المؤسسة والجهاز يتشاركان في الكثير من الأهداف الرامية لتنويع مصادر توليد الطاقة وتوفير النفط والغاز للتصدير.
وأضاف المهندس صنع الله أنه يجب الاستفادة القصوى من الطاقات المتجددة في عمليات استخراج النفط والغاز على سبيل الأولوية للتقليل من استهلاك المحروقات السائلة والغازية وأشار إلى أن المؤسسة قطعت شوطًا مهما في تقليل حرق الغاز الطبيعي والاعتماد على الطاقة الشمسية في كافة المشاريع المستحدثة بالحقول النفطية.
من جانبه عبر الدكتور حميد الشروالي عن شكره لإدارة المؤسسة لإتاحة الفرصة لهذا اللقاء المهم والمثمر مؤكدا على تقارب سياسات وأفكار المؤسسة والجهاز فيما يتعلق بقطاع الطاقات المتجددة وأن الجهاز داعم دائم لكل القطاعات. وأضاف الدكتور الشروالي أنه يرى أن المؤسسة الوطنية للنفط، لما لها من ثقل محلي وخارجي وخبرة، يعول عليها في دعم وتطوير قطاع الطاقات المتجددة مؤكدا أن القطاع قد عانى من التهميش لفترات طويلة وحان الوقت لإعطائه الدعم اللازم.
من جانبه قدم المهندس صنع الله شكره لما تفضل به الدكتور الشروالي وأشار إلى أن قطاع النفط هو القطاع الصناعي الرائد في ليبيا حيث بدأ نشاطه منذ عام 1955 وأن الصناعة النفطية مشتملة على عدة مراحل مترابطة منها الاستكشاف والاستخراج والتصنيع والتسويق، و أن لدى القطاع خبرة في مجال انتاج الهيدروجين (وقود المستقبل) من الغاز الطبيعي بمجمع البريقة للأسمدة و من التحليل الكهربائي للماء بمجمع راس لانوف، كما أشار إلى أن المؤسسة سباقة لاستغلال الطاقات المتجددة حيث اعتمدت على الطاقة الشمسية في تسخين المياه بمدينتي البريقة وراس لانوف وتم تركيب منظومات حماية مهبطيه للأنابيب وأنظمة مراقبة واتصالات تعتمد بالأساس على الطاقة الكهروضوئية ويمكن الاستفادة من خبرة المؤسسة عند التوسع في استغلال الطاقة الشمسية وانتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر مستقبلا.
وتضمن الاجتماع عرض تقديمي من قبل رئيس جهاز الطاقات المتجددة، تناول القرارات المنظمة لعمل الجهاز والمشارع المنفذة والمزمع تنفيذها وخيارات التمويل ومهام شركة ردأفكو المستحدثة مؤخرا لتنفيذ مشاريع الطاقات المتجددة وأفاق التعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط في مجال توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة وتبادل المعرفة ونقل وتوطين التقنية والاستفادة من خبرة المؤسسة الفنية والإدارية في مجال تنفيذ المشاريع الكبرى.
تلى ذلك نقاشات موسعة ومستفيضة لكافة المحاور التي تناولها العرض التقديمي، حيث أشار عضو مجلس إدارة المؤسسة السيد أبولقاسم شنقير إلى أن العالم يتجه نحو زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة وأن ليبيا ليست استثناء وعلينا العمل لنكون جزء من هذه المنظومة مؤكدا أن جل الحقول الجديدة للمؤسسة ستعتمد على الطاقة الشمسية، وأن الوقت مناسب لتكثيف التعاون بين الجانبين.
من جانبه أكد عضو مجلس الإدارة للشؤون المالية والإدارية السيد العماري محمد، أن الحديث في السنوات الماضية كان يستهدف المحافظة على الثروة النفطية كضمان للأجيال القادمة أما الآن فأصبح الخيار هو استخراج هذه الثروة قدر الإمكان واستغلال مردودها في دعم مصادر بديلة للدخل والتشغيل خصوصا وأن قطاع البنوك أصبح يتردد في تمويل المشاريع المتعلقة باستخراج الوقود الأحفوري ويفضل تمويل مشاريع الطاقات المستدامة وعليه يجب مواكبة هذا التغير وزيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة.
وتم في ختام الاجتماع الاتفاق على مزيد من اللقاءات والتواصل، وذلك من خلال التنسيق بين فريق المؤسسة المكلف بمتابعة شؤون الطاقات المتجددة وفريق من جهاز الطاقات المتجددة، بغية تطوير مجالات وسبل التعاون والتنسيق بين الجانبين.