أدوات الوصول

Skip to main content

الأخبار

|

إطلاق مشاريع جديدة للنهوض بقطاع النفط الليبي … إعادة تأهيل الحقول المتضررة … الاستفادة من الطاقات المتجددة …أهم محاور النقاش بمنتدى ليبيا للاستثمار

شارك السيد رئيس مجلس الادارة المهندس مصطفى صنع الله يوم الاربعاء الموافق 9 يونيو 2021 من مكتبه بمقر المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس ، عبر الدائرة المغلقة ، في اعمال منتدى ليبيا للاستثمار، والذي نظمه مجلس الاعمال الليبي البريطاني ومجلة بتروليوم ايكونوميست وذلك بمشاركة ممثلي شركات النفط العالمية وشركات الخدمات مكاتب المحاماة، والعديد من الجهات الدولية الاخرى.
وقد تم خلال فعاليات هذا المنتدى طرح العديد من الاسئلة على السيد رئيس مجلس الادارة المهندس مصطفى صنع الله والتي تتعلق بالصناعة النفطية في ليبيا، حيث قام بالإجابة عنها من خلال شرح وافٍ عن آخر التطورات في قطاع النفط والغاز الليبي طيلة السنوات الماضية وحتى الوقت الحاضر.
كما قدمت إدارات الاستكشاف ، تطوير الاحتياطي و الصيانة و المشاريع خلال فعاليات المنتدى عروض مرئية عن المؤملات الواعدة بليبيا ، ومردودها الايجابي على الاقتصاد الوطني.
وخلال كلمته أوضح المهندس مصطفى صنع الله بأن قطاع النفط الليبي قد واجه العديد من الانتكاسات في السنوات القليلة الماضية، مما ادى إلى إغلاق العديد من حقول النفط والغاز ومحطات التصدير، إنخفاض شديد في الانتاج اليومي لفترة طويلة من الزمن.
وفي هذا الصدد قال المهندس مصطفى صنع الله : ” إنخفض إنتاجنا من النفط الخام بشكل متكرر إلى 100 ألف برميل في اليوم ، أي 7٪ من طاقتنا الإنتاجية، وقد تسبب الإغلاق المطول لمنشآت الإنتاج والتصدير في حدوث تآكل مفرط وتلف للمعدات وخزانات التخزين وخطوط الأنابيب مما حد من قدرتنا عندما تم إعادة تشغيل هذه المرافق تدريجياً ، علاوة على ذلك ، تم تخريب عدد من حقول النفط (الغاني ، الظهرة ، مبروك ، زلة) وتدميرها فعليًا من قبل المخربين، وتحتاج هذه الحقول إلى ميزانيات لتأهيلها و لإعادتها إلى وضع التشغيل من جديد. وقد كانت المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها وشركاؤها دائمًا على مستوى التحدي، وتمكنا من إعادة إنتاجنا مرارًا وتكرارًا إلى أكثر من مليون برميل في اليوم ، وأغتنم الفرصة هنا للإشادة بشجاعة وتضحيات أبطالنا عاملي قطاع النفط الشرفاء بجميع الحقول والموانئ والمواقع النفطية.
هذا وقام السيد رئيس مجلس الادارة بالحديث عن جل التحديات التي يواجهها قطاع النفط الليبي، كما أوضح بأن المؤسسة الوطنية للنفط لديها خطط لإطلاق عدد من المشاريع التي ستساهم بشكل كبير في تحقيق اهداف المؤسسة الاستراتيجية للنهوض بالقطاع وتطويره على جميع الأصعدة ، مشيراً بأن لدى المؤسسة خطط طويلة المدى لكي يصل انتاج النفط الى معدلات 2.1 مليون برميل في اليوم، و 4.1 مليار قدم مكعب في اليوم من الغاز بالحقول البرية والبحرية.
كما تطرق المهندس صنع الله خلال حديثه عن خطط المؤسسة الوطنية للنفط لتطوير حقول الغاز المكتشفة لتلبية الطلب المتزايد على الغاز واستخلاص الوقود السائل المستخدم حاليًا لتوليد الطاقة وتوجيهه للتصدير، بالإضافة الى دراسات المكامن وخطط تطوير الحقول والدراسات الهندسية الجارية لعدد من اكتشافات الغاز في البر والبحر. والمتضمنة : الحمادة NC7 ، العطشان NC200 ، والتركيبين A&E في المنطقة D ( القطع البحرية ) ، ومشروع إستخدام الغاز في حقل البوري (GUP) ، والحقل الغازي عروس البحر ، واستخدام الغاز (السرير -مسلة، الفارغ المرحلة الثانية ).
وأشار المهندس صنع الله بأن المؤسسة الوطنية للنفط تحرص على الاستفادة من الطاقات المتجددة لتلبية جزء من الطاقة اللازمة لتشغيل المنشآت النفطية، من خلال الاستفادة من التطور الكبير الحاصل في التقنيات المتجددة، كما تطرق الى حرص المؤسسة الوطنية للنفط للحد من انبعاثات الكربون.
وأختتم المهندس صنع الله حديثه قائلاً : ” تمثل عائدات النفط والغاز حاليًا 95٪ من دخل الصادرات الليبية، وتبذل المؤسسة الوطنية للنفط جهودًا كبيرة لضمان إستثمار موارد النفط والغاز في البلاد بحكمة واستدامة، وتحويلها إلى دخل و الحكومة في أمس الحاجة إليه لتنمية البلاد ولتحسين رفاهية المواطنين الليبيين. ولن يكون من الممكن إعادة بناء وتوسيع وتحديث البنية التحتية المتضررة إلا من خلال هذا الدخل.
وستتطلب المشاريع الكبيرة المشاركة في استثمارات ضخمة بمشاركة ومساعدة المستثمرين الأجانب، ونحن نتفهم أن أي شراكة ناجحة وطويلة الأمد يجب أن تقوم على علاقة مربحة للجانبين ، كما نتفهم أيضًا أن هذا لا يمكن أن يحدث إلا في بيئة من الأمن والاستقرار ، ونحن متفائلون جدًا بشأن آخر التطورات السياسية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ونأمل أن يكون المستقبل أفضل.
و اضاف السيد صنع الله قائلا “أخيرًا ، إن مستقبل قطاع النفط والغاز في ليبيا بلا شك مشرق وواعد ويوفر فرصًا ممتازة للمستثمرين الأجانب ومقدمي الخدمات، وإن حضوركم هنا اليوم يزيد من تفاؤلنا.“
المؤسسة الوطنية للنفط